اسرائيل لا تريد الحرب لكنها تفتقد للانجاز: تقتل ولا تقاتل

عاجل

الفئة

shadow
*بقلم ريم عبيّد*

خطوط حمراء عدة وضعتها المقاومة، ان تجاوزها الكيان الاسرائيلي فإن امكانية الانخراط في المعركة وارد ، واحتمال حدوث ذلك ترتفع أسهمه يوما بعد يوم.
تهجير الفلسطينيين اول تلك الخطوط، هذا المطلب الذي حمله وزير الخارجية الأميركية بلينكن أثناء جولته على عدد من العواصم العربية منها مصر والامارات والسعودية والبحرين، قوبل هذا المطلب بالرفض من الأغلبية، ومن تقبله على مضض وضع شروطا لتحقيقه، علما أن القانون الدولي يرفضه ويعتبره جريمة ضد الانسانية، فكيف تتجاوز داعية الديمقراطية المزعومة هذا القانون ان لم تكن أصلا لا تعتقد بوجوده او على الاقل ترى انه لا ينطلي عليها.
الخط الأحمر الثاني هو القضاء على المقاومة الفلسطينية الهدف الذي لا يزال نتنياهو يتحدث عنه، وهذا ما لن يتقبله محور المقاومة مجتمعا، وان اعتباره جزءا من الخطة الاسرائيلية، ومحاولة تطبيقه، يعني حتما فتح الجبهات الأخرى، وبالتالي سترى اسرائيل بالسعي اليه الجحيم.
اما الوضع العسكري الفلسطيني فهو حتى اللحظة قادر على المواجهة، ومازالت المقاومة تطلق الصواريخ على تل ابيب وعلى المستوطنات، ولا يزال المقاومون يحصدون مزيدا من القتلى في صفوف الاسرائيليين، ومزيدا من الأسرى؛ اذا في هذا المجال الصمود والقدرة سيدا الموقف.
اما الكارثة الانسانية فيحاول الكيان من خلال حصاره وغاراته واستهدافاته ان يجعل منها عنصر ضغط على المقاومة، لكن خطاب كل من رئيس الجمهورية الاسلامية السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية الايراني حسين امير عبداللهيان واضحين في هذا الشأن، ذلك ان اي اطالة لأمد العدوان وارتكاب الجرائم الانسان لن يخدما الاسرائيلي الذي ينفذ وقته، وعليه فإن جيش الكيان اليوم يقتل ولا يقاتل، يملك العتاد والامكانيات ولكن يفتقد للمقاتل.

الخطوط الحمراء كثيرة وتجاوزها من قبل الكيان الاسرائيلي ليس بالأمر اليسير، لذا فالمعركة طويلة، وما تحضره المقاومة سيكون خارج الحسابات الاسرائيلية، وربما حتى خارج الحسابات الاميركية التي تجهز البحر، وبوقوفها الى جانب الاسرائيلي ودعمه بكل الامكانيات وحضور بلينكن داخل الكابينت ما هو الا من أجل السيطرة على القرار داخل الكيان، ومعها يصبح اي تردد من الجانب الاسرائيلي في اي طلب اميركي ممنوعا.

  وأمام الضغط العربي والغربي وانشغالهما بأحداث فلسطين فإن المنطقة تقف أمام خيارين، إما وقف الحرب وبالتالي حصول الفلسطينيين على حقوقهم، وإما الحرب المتدحرجة.

الناشر

1bolbol 2bolbol
1bolbol 2bolbol

shadow

أخبار ذات صلة